مأساة المدارس في غزة...الأعوام تمضي والأجيال تدفع الثمن

تأثرت العملية التعليمية في قطاع غزة بشكل بالغ نتيجة للهجمات المدمّرة التي يشنّها الاحتلال الصهيوني، حيث أُغلقت المدارس وهُدمت، وضاعت سنوات دراسية بأكملها، ما حرم آلاف الأطفال من حقهم في التعليم وهدّد مستقبلهم.
ولا يزال الأطفال في غزة يواجهون التهجير القسري، والمجاعة، والموت، في ظل استمرار العدوان الصهيوني الذي دخل عامه الثالث، وقد أسفر القصف المتواصل عن تدمير معظم المدارس في القطاع، وجعل العودة إلى الفصول الدراسية حلمًا بعيد المنال.
وكانت العودة إلى المدارس في الأعوام السابقة مناسبة تملؤها الفرحة للعائلات الفلسطينية، حيث يتجهز الأطفال بحقائبهم وأدواتهم المدرسية ويستقبلون العام الجديد ببهجة. أما اليوم، فالأطفال يقفون في طوابير للحصول على المساعدات، ويحاولون تأمين احتياجاتهم الأساسية من ماء وغذاء.
وتقول "أم محمد"، وهي معلمة في المرحلة الابتدائية وأم لأربعة أطفال، إن العودة إلى المدارس كانت تُشبه العيد، أما الآن فإن الخوف والجوع يسيطران على حياة الأطفال، وأشارت إلى أن الفرص التعليمية التي فُقدت خلال العامين الأخيرين يكاد يكون من المستحيل تعويضها.
وأكدت "أم محمد" أن الاحتلال الصهيوني يستهدف المدارس والمعلمين والطلاب بشكل ممنهج، في محاولة للقضاء على التعليم وترك الشعب الفلسطيني دون معرفة أو وعي، مما يعكس نية الاحتلال في تجهيل الأجيال.
من جانبها، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الأطفال الذين كان من المفترض أن يستعدوا للعودة إلى مدارسهم، أصبحوا اليوم مشغولين بالبحث عن الغذاء والماء النظيف.
ووفقًا للأونروا، فإن نحو 660 ألف طفل في غزة لا يزالون محرومين من التعليم، مع تدمير 90% من المدارس في القطاع. وصرّح المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، أن نحو مليون طفل يعيشون حاليًا دون تعليم، ويعانون من صدمات نفسية عميقة.
أما منظمة "يونيسف"، فقد أشارت إلى أن أكثر من 40 ألف طفل في غزة استُشهدوا أو أُصيبوا جراء القصف.
وفي تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، حذّرت من أن استهداف الاحتلال للمدارس سيؤدي إلى انقطاع التعليم لسنوات، وأن إعادة بناء القطاع التعليمي سيتطلب وقتًا وموارد ضخمة.
وبحسب بيانات حكومة غزة، فقد تضررت 1661 مؤسسة تعليمية، منها 927 دُمّرت بالكامل، كما قُتل 12,800 طالب و800 معلم وموظف تعليمي، فيما حُرم 785,000 طالب من التعليم.
كما يُعدّ استهداف التعليم ومنع الوصول إلى المعرفة أحد الأهداف الاستراتيجية للاحتلال في غزة، في مسعى منه لطمس حقيقة أن الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب تعليمًا، واستبدالها بصورة مشوهة قائمة على الجهل والتخلف. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
ادعى رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أن الهجوم على مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بقطاع غزة كان "حادثاً مأساوياً".
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لم يكن على علم بمجزرة المستشفى التي ارتكبها الكيان الصهيوني في غزة، ورد قائلاً: "لا أعلم".
أفادت مصادر طبية في العاصمة اليمنية صنعاء أن عدوان الكيان الصهيوني على المدينة أسفر عن استشهاد 10 أشخاص وإصابة 92 آخرين بجروح متفاوتة.
أدان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، بشدة الهجوم الذي استهدف مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بقطاع غزة.